التحريض: الحث على الشيء .
البأس: القوة .
التنكيل: معاقبة المجرم بما يكون فيه عبرة للناس .
إذا أردتَ الفوز والظفر على الأعداء يا محمد ،فجاهد أعداءَ الله من أهل الشرك وأعرِض عن هؤلاء المنافقين الذين قالوا «لمَ كتبتَ علينا القتال » والذين يتذبذبون فيقولون لك «طاعة » وهم يُضمرون خلاف ما يقولون .إنك لست مسئوولا إلا عن نفسك .ثم ادعُ المؤمنين إلى القتال وحرضهم عليه ،وعسى الله أن يدفع عنكم شدة الكافرين وبأسهم .إنه أشد قوة منهم ،وأشد تنكيلاً بالكافرين .
وقد روي أن الرسول الكريم واعد أبا سفيان بعد أُحدٍ موسم بدرٍ الصغرى في ذي القعدة ،فلما بلغ الميعاد دعا الناسَ إلى الخروج .وخرج في شعبان من سنة أربع في سبعين راكبا ،ووافوا الموعد .وألقى الله تعالى في قلوب الذين كفروا الرعب فرجعوا من مَرّ الظهران .