شرح الكلمات:
{أكالون للسحت}: كثيرو الأكل للحرام كالرشوة والربا .
{أو أعرض عنهم}: أي لا تحكم بينهم .
{بالقسط}: أي صدقاً وحقاً وإن ادعوه نطقاً .
المعنى:
أما الآية الثانية ( 42 ) فقد تضمنت وصف أولئك اليهود بصفة كثرة استماع الكذب مضافاً إليه كثرة أكلهم للسحت وهو المال الحرام أشد حرمة الرشوة والربا ،فقال تعالى عنهم{سماعون للكذب أكالون للسحت فإن جاءوك} أي للتحاكم عندك فأنت مخير بين أن تحكم بينهم بحكم الله ،أو تعرض عنهم وتتركهم لأحبارهم يحكمون بينهم بما شاءوا وإن تعرض عنهم فلم تحكم بينهم لن يضروك شيئا أي من الضرر ولو قل ،لأن الله تعالى وليك وناصرك ،وإن حكمت بينهم فاحكم بينهم بالقسط أي بالعدل ،لأن الله تبارك وتعالى يحب ذلك فافعله لأجله إنه يحب القسط والمقسطين .
الهداية
من الهداية:
- الحاكم المسلم مخير في الحكم بين أهل الكتاب إن شاء حكم بينهم وإن شاء أحالهم على علمائهم .
- وجوب العدل في الحكم ولو كان المحكوم عليه غير مسلم .