شرح الكلمات:
{ولقد جئناهم}: أي أهل مكة أولاً ثم سائر الناس .
{بكتاب}: القرآن العظيم .
{فصلناه على علم}: بيناه على علم منَّا فبيّنا حلاله وحرامه ووعده ووعيده وقصصه ومواعظه .
المعنى:
بعد ذلك العرض لأحوال الناس يوم القيام ومشاهد النعيم والجحيم أخبر تعالى أنه جاء قريشاً لأجل هدايتهم بكتاب عظيم هو القرآن الكريم وفصّله تفصيلاً فبينّ التوحيد ودلائله ،والشرك وعوامله ،والطاعة وآثارها الحسنة والمعصية وآثارها السيئة في الحال والمآل وجعل الكتاب هدى أي هادياً ورحمة يهتدي به المؤمنون وبه يرحمون .هذا ما تضمنته الآية الأولى ( 52 ) وهي قوله تعالى:{ولقد جئناهم بكتاب فصَّلناه على علم هدىً ورحمةً لقوم يؤمنون} .