ثانيهما: هو مصداق قوله تعالى:] وِمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَآ ءَاتِنَا فِى الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الاَْخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النّار[ النموذج الذي يتمسك بالخطّ الإسلامي المتوازن الذي يجمع بين الدنيا والآخرة ،فهو يعتبر الدنيا حقلاً من حقول العمل التي أراد اللّه للإنسان أن يعيش فيها حياة طيبة ،يمارس فيها الطيبات ويقبل فيها على ما أحله اللّه له من شهوات وملذات ؛ولهذا فهو يطلب من اللّه أن يؤتيه في الدنيا حسنة ،ثُمَّ يرى أنَّ الآخرة هي نهاية المطاف ،فهي دار المصير الذي يجد فيه كلّ إنسان دار خلوده في الجنّة أو في النّار ،ولذلك فهو يطلب من اللّه أن يؤتيه فيها حسنة .ومثل هذا النموذج قريب إلى اللّه ،