{لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى} في إشارة إلى ذبائح الحجّ التي يعدّها الحاج للهدي يوم النحر امتثالاً لأمر الله ،فله أن ينتفع بلبنها وبركوبها إلى الوقت المحدد للذبح أو النحر ،فإن إعدادها للهدي لا يجعلها محرّمة عليه قبل ذلك ،لأنها تكون ملكاً له ،لا مانع من تصرفه بها بما لا ينافي تقديمها لله في العبادة ..وقد جاء في الحديث أن رسول الله( ص ) مرّ برجلٍ يسوق بَدَنَةً وهو في جهدٍ ،فقال( ع ): اركبها .قال الرجل: يا رسول الله إنها هدي ،فقال: اركبها ويلك[ 5] .{ثُمَّ مَحِلُّهَآ إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ} وهو البيت الحرام الذي يشمل الحرم كله ،وهو أرض الحرام ،ومنها منى ،التي تذبح فيها الأنعام للهدي .