{ لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ} .
{ لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ} أي لكم في الهدايا منافع درها ونسلها وصوفها وظهرها إلى وقت نحرها .وقد روي في ( الصحيحين ){[5538]}:( عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يسوق بدنة قال:اركبها .قال:إنها بدنة .قال:اركبها ،ويحك .في الثانية أو الثالثة ) .وقوله:{ ثُمَّ مَحِلُّهَا} أي محل الهدايا وانتهاؤها إلى البيت العتيق وهو الكعبة كما قال تعالى{[5539]}:{ هديا بالغ الكعبة} وقال{[5540]}:{ والهدي معكوفا أن يبلغ محله} .
قال في ( الإكليل ):فيه أن الهدي لا يذبح إلا بالحرم .وقيل:المعنى:محل هذه الشعائر كلها الطواف بالبيت العتيق .فيقتضي أن الحاج بعد طواف الإفاضة .يحل له كل شيء وكذا روي عن ابن عباس:( ما طاف أحد بالبيت إلا حل ) ،لهذه الآية .