/م30
33 - لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمَّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ .
الأجل المسمى: وهو أن تنحر وتذبح .
محلها: مكان نحرها .
إلى البيت العتيق: عنده والمراد: ما يليه ويقرب منه وهو الحرم جميعه .
لكم في هذه الإبل والبقر والغنم وسائر الهدايا ،منافع دنيوية من لبنها وصوفها وأوبارها وأشعارها وركوبها .
إِلَى أَجَلٍ مُّسَمَّى .
إلى أن تنحر ويتصدق بلحومها ويؤكل منها .
ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ .
أي: ثم مكان حل نحرها عند البيت الحرام ،أي: الحرام جميعه ؛إذ الحرم كله في حكم البيت الحرام .
أخرج البخاري في تاريخه ،والترمذي وحسنه ،والحاكم وصححه ،وابن جرير الطبري وغيرهم ،عن ابن الزبير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إنما سماه الله البيت العتيق ،لأنه أعتقه من الجبابرة فلم يظهر عليه جبار قط )xxi .
وإلى هذا ذهب قتادة ،وقد قصده تبع ليهدمه فأصابه الفالج ،فأشير عليه أن يكف عنه ،وقيل: إن له ربا يمنعه فتركه ،وهو أول من كساه ،وقصده أبرهة فأصابه ما أصابه .