{ ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} .
{ ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ} أي علائم هدايته ،وهو الدين .أو معالم الحج ومناسكه .أو الهدايا خاصة ،لأنها من معالم الحج وشعائره تعالى .كما تنبئ عنه آية{[5534]}:{ والبدن جعلناها لكم من شعائر الله} وهو الأوفق لما بعده .وتعظيمها أن يختارها عظام الأجرام حسانا سمانا ،غالية الأثمان .ويترك المكاس في شرائها .فقد كانوا يغالون في ثلاث ويكرهون المكاس فيهن:الهدي والأضحية والرقبة .
وعن سهل{[5535]}:( كنا نسمن الأضحية في المدينة وكان المسلمون يسمنون ) .رواه البخاري .
وعن أنس{[5536]}:( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أملحين أقرنين ) .رواه البخاري .
وعن البراء{[5537]} مرفوعا:( أربع لا تجوز في الأضاحي ،العوراء البين عورها ،والمريضة البين مرضها ،والعرجاء البين ظلعها ،والكسيرة التي لا تنقي ):رواه أحمد وأهل ( السنن ) .{ فَإِنَّهَا} أي فإن تعظيمها{ مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} ،أي من أفعال ذوي التقوى .والإضافة إلى القلوب ،لأن التقوى وضدها تنشأ منها .