{وَعَاداً وَثَمُودَاْ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ} وأصحاب الرسّ قوم كانوا ينزلون على بئر ،أرسل الله إليهم رسولاً فكذبوا به ،وقد جاء في الحديث عن أئمة أهل البيت( ع ) ما يوحي بأن النساء من هؤلاء كنَّ يمارسن السحاق وهو الشذوذ الجنسي في وطء المرأة للمرأة ،فقد جاء في الدر المنثور عن الإمام جعفر الصادق( ع ): أن امرأتين سألتاه: هل تجد غشيان المرأة المرأة محرّماً في كتاب الله ؟قال: نعم ،هنّ اللواتي كنّ على عهد تُبَّع ،وهن صواحب الرسّ ، وكل نهر وبئر رسّقال: يقطع لهن جلباب من نار ودرعٌ من نار ونطاق من نار وتاج من نار وخفان من نار ،ومن فوق ذلك ثوب غليظ جلف جاس منتن من نار .قال جعفر علِّموا هذا نساءكم »[ 3] .
وفي نهج البلاغة قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: «أين أصحاب مدائن الرسّ الذين قتلوا النبيين وأطفأوا سنن المرسلين وأحيوا سنن الجبارين ؟»[ 4] .
{وَقُرُوناً بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيراً} ممن جاء من بعدهم من الأجيال ،