قوله: ( وعادا وثمودا وأصحاب الرس ) ( عادا ) معطوف على قوم نوح .وقيل: معطوف على الضمير ،هم ،مفعول ( وجعلناهم ) .وأصحاب الرس ،قوم ثمود ؛لأن الرس ،البئر التي لم تطو .وقيل: إنهم أناس عبدة أصنام قتلوا نبيهم ورسوه في بئر .أي دسوه فيه{[3322]} وقيل غير ذلك في حقيقة أهل الرس .
وخلاصة القول فيهم أنهم ظالمون كذبوا نبيهم ثم قتلوه فأهلكهم الله ودمّر عليهم شرّ تدمير .
قوله: ( وقرونا بين ذلك كثيرا ) ( ذلك ) ،إشارة إلى الذين تقدم ذكرهم من الأمم ؛أي ثمة أمم كثيرة بين هؤلاء المذكورين قد كذبوا وعتوا فأهلكهم الله بكفرهم وعصيانهم .