{أَسْبَابَ السَّمَوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى} الذي يتحدث عنه موسى كما لو كان ساكناً في السّماء لأتأكّد من وجوده هناك{وَإِنِّي لأظُنُّهُ كَاذِباً} لأنه لم يظهر لأحدٍ من الناس ،وهو أمر لا يستطيع أن يصدّقه أحد ،لأنه لا معنى لوجود إلهٍ غير مرئيٍّ ،وهكذا حاول فرعون الإِيحاء لمن حوله بالقوّة الكبيرة التي ينازع بها إله السماوات والأرض{وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ} في ما وجده حوله من خضوع الناس له وتزلّفهم إليه بإعلان قبولهم لدعواه الربوبية وهو خضوع وتزلف يبعثان في نفوس الطغاة الشجاعة للاستعلاء على الناس{وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ} القويم الذي يصل بالإنسان إلى معرفة الله والعمل بطاعته والخضوع لإرادته في الحياة{وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلاَّ فِي تَبَابٍ} أي هلاك وانقطاع ،لأنه يسير في الطريق الخطأ الذي يؤدي إلى النتائج السلبية التي تربك كل مخططاته ضد الحق وأهله ،فإن الله له بالمرصاد ..