{وَالَّذِينَ يُحَآجُّونَ فِي اللَّهِ} ويقدمون الحجج التي تنفي وجوده ،وتنكر توحيده{مِن بَعْدِ مَا اسَتُجِيبَ لَهُ} دعوة الإيمان وانفتح عليها الكثير ممن دخلوا في دين الله ،على أساس وضوح البراهين الحقيقية الدالة على وجود الله وتوحيده مما يدحض كل حجةٍ أخرى مضادّةٍ{حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ} أي باطلةٌ وزائلةٌ{عِندَ رَبِّهِمْ} لأنهم لم ينطلقوا من حجةٍ مفتوحةٍ على الحق في العمق والقوّة ،بل انطلقوا من الأهواء والانفعالات السطحية الخاضعة للشهوات ،{وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ} لأنهم لم يأخذوا بأسباب رضى الله ،بل ساروا على خط غضبه فاستحقوا سخطه وعذابه .