المفردات:
يحاجون: يخاصمون في دينه .
استجيب له: استجاب الناس للإسلام ودخلوا فيه .
داحضة: زائلة باطلة .
التفسير:
16-{والذين يحاجون في الله من بعد ما استجيب له حجتهم داحضة عند ربهم وعليهم غضب ولهم عذاب شديد} .
سبب النزول:
قال ابن عباس ومجاهد:
نزلت في طائفة من بنى إسرائيل همت برد الناس عن الإسلام ،ومحاولة إضلالهم ،فقالوا: كتابنا قبل كاتبكم ،ونبينا قبل نبيكم ،فديننا أفضل من دينكم ،ونحن أولى بالله تعالى منكم .
ومعنى الآية:
ما زال بعض أهل الكتاب أو المشركين يدافعون عن باطلهم ،ويتهمون الإسلام تهما باطلة ،ويخيفهم انتشار الإسلام ،واستجابة الناس لدعوته ،فيتمسكون بحجج واهية ،فهم حاقدون حاسدون لما يأتي:
( أ ) جادلوا في دين الله وهو الإسلام بعد أن ظهر نوره ،ودخل الناس في دين الله أفواجا ،واستجابوا لداعية الإسلام .
( ب ) حجتهم داحضة وباطلة لوضوح الإسلام ،وعدالة أحكامه ،وسلامة قواعده ،وصدق رسوله .
( ج ) عليهم غضب الله وسخطه ،لعدولهم عن الحق بعد أن عرفوه ،ولهم عذاب شديد في الآخرة .