{وَكَيْفَ أَخَافُ ما أَشْرَكْتُمْ} ثم يبدأ عملية الهجوم بإثارة الخوف من غضب الله الذي لا تقوم له السماوات والأرض في ما أشركوا به ،وفي ما تمرّدوا عليه ،ليوحي إليهم بأن القضية عكسيَّة{وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللَّهِ} ،فهم الذين يجب أن يخافوا ،لا هو ،لأنهم قد أشركوا بالله{مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً} ،من دون حجّةٍ ولا برهانٍ ،أمَّا هو ،فقد آمن به وأطاعه ،فمن الذي يحميهم من الله ،ومن هو الذي يعيش الإحساس بالأمن ؟هل هو الذي يرتبط بمصدر القوة المطلقة ،أو هم الذين لا يرتبطون بأيّة قوّة ؟وتنتهي الآية بالاستنكار:{فَأيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} .