وقوله:( وكيف أخاف ما أشركتم ) أي:كيف أخاف من هذه الأصنام التي تعبدون من دون الله ( ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا ) ؟ قال ابن عباس وغير واحد من السلف:أي حجة وهذا كما قال تعالى:( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ) [ الشورى:21] وقال ( إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان ) [ النجم:23] .
وقوله:( فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون ) أي:فأي الطائفتين أصوب؟ الذي عبد من بيده الضر والنفع ، أو الذي عبد من لا يضر ولا ينفع بلا دليل ، أيهما أحق بالأمن من عذاب الله يوم القيامة؟