الله يحمي النبي من كيد الكافرين
{وَإِن يُرِيدُواْ أَن يَخْدَعُوكَ} بالأساليب الملتوية والمظاهر الخادعة ،ليقوموا بعملية تحضيرٍ لهجوم مفاجىءٍ ،يستغلّون فيه حالة الاسترخاء التي يوحي بها السلم ،{فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ} الذي يحميك من كل المفاجآت غير المحسوبة في المستقبل ،كما حماك في الماضي ،على أساس أن تستكمل كل الحسابات لكل ما يحيط بك ولما يطرأ عليك ،مما تستطيع أن تتعرف أبعاده .فلا تخف من كل ما يواجهونك به من أساليب الخداع ،فإن الله يكفيك منها ،وتذكر لطف الله بك{هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ} ،في ما أمدّك به من قوة ،وهيّأه لك من أسباب ،{وَبِالْمُؤْمِنِينَ} الذين آمنوا بك واتبعوك ،وواجهوا التحديات الصعبة معك ،وجاهدوا في سبيل الله بقيادتك ،واجتمعت قلوبهم على الإخلاص لك ،وتناسوا كل خلافات ماضيهم ،وكل أحقاد تاريخهم المليء بالحروب والمنازعات ...فقد كان ذلك كله بلطفٍ من الله عليك ،وتأييدٍ لك .