{مُرْجَوْنَ}: مؤخرون .
{وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لأمْرِ اللَّهِ} فلم يحسم أمرهم ،وتركهم لإرادته في يوم القيامة ،فأخّر إعلان الحكم عليهم إلى وقتٍ مّا{إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ} لأنهم مارسوا ما قد يستحقون العقاب عليه ،في الوقت الذي يملكون فيه بعض الصفات أو الأفعال التي قد تؤهلهم للمغفرة لهم والتوبة عليهم .وقد قيل إنها نزلت في قوم تخلّفوا عن النبي في غزوة تبوك فلم يخرجوا معه ،ثم ندموا على ذلك ،ولكن سبب النزوللو صحّت روايتهلا يمثّل حدود الآية في خصوصيته ،بل يمثل المنطلق الذي انطلقت الآية منه لتتسع في كل موردٍ مماثل{وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} عندما يعذّب أو يعفو ،فهو يعلم المصلحة هنا أو هناك ويتصرف بالحكمة في هذا أو ذاك .