تذكّر نعمة الله
{وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} وذلك بأن تذكرها في مقام المقارنة بين الماضي الذي عشت فيه فقدان النعمة ،وما ينتج عن ذلك من نتائج قاسيةٍ صعبة على واقع حياتك ،وبين الحاضر الذي تعيش فيه حركة النعمة في حياتك ،في نتائجها الإيجابية الكبيرة ،لتذكر الله بنعمته ،وتشكره على ما أولاك منها ،فذلك هو التجسيد الحيّ للاعتراف بعبوديته ،والخضوع لربوبيته ،في إحساس الإنسان بالفضل الإلهي العظيم عليه في مواقع النعمة ،كما هو الحال في شعوره بالعظمة الإلهية في مواقع العظمة ،ليحس الإنسان بالخشوع والحاجة المطلقة إليه في كل حال ،ليسير على خط طاعته في كل مجال .