/م49
المفردات:
وجاء أهل المدينة:مدينة سدوم ،وهم قوم لوط .
يستبشرون:الاستبشار:إظهار السرور ، أي:يمنون أنفسهم بأضياف لوط ؛طمعا ورغبة في إتيان المنكر ، وهو اللواط بهؤلاء الأضياف .
التفسير:
{وجاء أهل المدينة يستبشرون} .
أي:جاء أهل مدينة سدوم ،قوم لوط حين علموا أن ضيوفه صباح الوجوه ؛مسرورين مستبشرين ، آملين في ارتكاب المنكر وهو اللواط بهم ،وهذا دليل على فساد ذوقهم وشدة جرمهم ،فإنهم بلغوا درجة كبيرة من الفجور والتبجح ،والإعلان الجماعي عن رغبتهم في هذا العمل القبيح ،وبدلا من إكرام الضيف والدفاع عنه ،نجد عندهم الرغبة في اللواط بهم .
قيل:إن الملائكة كانوا في غاية الحسن ،واشتهر حالهم حتى وصل إلى قوم لوط ،وكأن الله سبحانه وتعالى أراد اختبار قوم لوط وامتحانهم ، بإرسال ملائكة في صورة شبان مرد صباح الوجوه ؛ليظهر مكنون أسرارهم ، وخبايا نفوسهم ،وما يضمرونه من الرغبة الجامحة في اللواط بهؤلاء الأضياف ليكون ذلك علة كافية لهلاكهم ،حال كونهم متلبسين بجريمتهم ، أو راغبين في ارتكاب الفعلة الشنعاء .