/م160
المفردات:
الذكران: واحدهم: ذكر ،ضد الأنثى من كل حيوان .
التفسير:
-{أتأتون الذكران من العالمين}
أتفعلون هذا المنكر وتلك الفاحشة ،التي لم يسبقكم إلى مثلها أحد من العالمين ،وهي جماع الرجل للرجل ،واستغناء الرجال بالرجال ،كأنه لا توجد نساء أمامكم .
ونلحظ أن الفطرة السليمة تقتضي تعاون الذكر والأنثى ،من أجل استمرار الحياة وبقائها ،قال تعالى:{ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون} [ الذاريات: 49] .فالنبات أزواج ،والحيوان أزواج ،والإنسان أزواج ،والسحاب الممطر يتم تلقيح السالب فيه بالموجب ،والتكامل في هذا الكون قائم على التعاون والتنوع ،والتناسق بين أجزائه ،قال تعالى:{تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا*وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا} [ الفرقان: 61 ،62] .
والخلاصة: أن الزواج هو الوسيلة العملية لإشباع الفطرة ،واستمرار الحياة ،ورعاية النشء والذرية وأن جماع الرجل للرجل منكر مرفوض .