ثم بعد هذا التحذير الشديد للمؤمنين من ارتكاب ما نهى عنه أمره سبحانه بطاعته وطاعة رسول الله فقال:{وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون} .
أي أطيعوا الله في كل ما أمركم به ونهاكم عنه وأطيعوا الرسول الذي أرسله إليكم ربكم لهدايتكم وسعادتكم لعلكم بهذه الطاعة تكونون في رحمة الله فهو القائل وقوله الحق:{إن رحمت الله قريب من المحسنين} ( الأعراف 52 ) .
وقد ذكر طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم مقترنة بطاعة الله تعالى تنبيه إلى ان طاعة الرسول طاعة لله .فقد قال تعالى:{من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا ( النساء 80 ) .