/م9
{ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل لا يولون الأدبار وكان عهد الله مسئولا}
التفسير:
ولقد كان هؤلاء المستأذنون في العودة إلى المدينة هربا قد عاهدوا الله من قبل على الثبات وعدم الفرار وعدم تولية الأدبار وكان عهد الله واجب الوفاء به .
قال ابن هشام في رواية ابن إسحاق في السيرة: هم بنو حارثة وهم الذين هموا أن يفشلوا يوم أحد مع بني سلمة حين همتا بالقتل يومها21 ثم عاهدوا الله ألا يعودوا لمثلها أبدا ،فذكر لهم الذي أعطوا من أنفسهم أه .
لقد تداركهم الله برحمته ورعايته يوم أحد حيث ثبتهم وعصمهم من مواقف الفشل وكان ذلك درسا من دروس التربية في أوائل العهد بالجهاد فأما في غزوة الأحزاب فقد انقضى زمن يزيد على خمس سنوات في الإسلام فالقرآن هنا يواجههم هذه المواجهة العنيفة .