32{وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ}12 .
وسيجتمع أهل القرون السابقة ،مثل قوم نوح وعاد وثمود وأمثالهم ،كما يبعث أهل مكة وغيرهم ،كل هؤلاء سيحشرون في موقف الحساب والجزاء .
قال تعالى:{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ} [ آل عمران: 185] .
قال ابن كثير:
{وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ} .
أي: وإن جميع الأمم الماضية والآتية ستحضر للحساب يوم القيامة ،بين يدي الله جل وعلا ،فيجازيهم بأعمالهم كلها خيرها وشرها ،وهذا كقوله جل وعلا:{وَإِنَّ كُلا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ ...} [ هود: 111] .