/م22
38-{وما تجزون إلا ما كنتم تعملون} .
إن الجزاء الحق من جنس العمل ،فقد أشركتم بالله وكفرتم برسله ،وكذبتم بآيات الله ،ولم تُعْمِلوا عقولكم ولا فكركم ،بل تكبرتم وأخذتكم العزة بالإثم ،وقد استمرت الدعوة الإسلامية في مكة ثلاثة عشر عاما ،وفي المدينة عشرة أعوام ،أي قرابة ربع قرن من الزمان ،كان أمامكم وقت متسع للهداية والإيمان ،فآثرتم الضلالة ،ولم تبذلوا جهدا للبحث عن الهداية ،فذوقوا العذاب جزاء أعمالكم .
قال تعالى:{وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير} . [ الشورى: 30] .
وقال سبحانه:{وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع} . [ غافر: 18] .