/م34
المفردات:
الأصفاد: القبور والأغلال .
التفسير:
38-{وآخرين مقرنين في الأصفاد} .
وسخر الله له عقوبة المردة من الجن ،فوضع الأغلال والقيود في أيديهم ،أو وضع الأغلال في جماعة منهم مع بعضهم ،والأصفاد: جمع صفد ،وهو ما يوثق به الأسير ،وقد يكون القيد في يد الأسير مستقلا ،وقد يقيّد الأسير مع مجموعة من الأسرى .
وقد سخر الله له هؤلاء المتمردين ،ليعملوا له ما يحتاج إليه أيضا ،وقريب منه المحكوم عليه بالأشغال الشّاقة ،الذي يشتغل بأعمال تُطلب منه ،أو يحكم عليهم بالعزل الانفرادي ،فيقيدون بالأغلال والسلاسل ليُتَّقى شرهم ،ونحن لا نعلم حقيقة تلك القيود ،ولا كيف تكون العقوبة ،فعلينا أن نؤمن بأن سليمان لعظم ملكه لم يكتف بتسخير الإنس في أعماله ،بل سخر معهم الجن فيما يصعب عليه ،ونتقبل هذا كما قصه القرآن الكريم ،فالعبرة به ماثلة ،ولا نتزيّد فيه .