66-{بل الله فاعبد وكن من الشاكرين} .
أي: إن العبادة لا تكون للآلهة المدّعاة ،ولا تكون للأصنام والأوثان ،بل تكون العبادة للإله الواحد الخالق الرازق ،المستحق للعبادة وحده بلا شريك .
{وكن من الشاكرين} .
أي: اعبد الله مخلصا في العبادة ،مع الحب والشكر ،فقد أنعم على عباده نعما لا تعدُّ ولا تحصى ،واختار محمدا صلى الله عليه وسلم ليكون خاتم المرسلين ،ورحمة للعالمين ،وصاحب الشفاعة يوم القيامة ،وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالشكر لله أمر لأمته أيضا ،لأننا أمرنا بالاقتداء به وإتباعه صلى الله عليه وسلم .
قال تعالى:{لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ...} ( الأحزاب:21 ) .
وقال تعالى:{من يطع الرسول فقد أطاع الله ...} ( النساء: 80 ) .