/م21
التفسير:
28-{فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا آلهة بل ضلوا عنهم وذلك إفكهم وما كانوا يفترون} .
في أعقاب قصة عاد وهلاكها ،تأتي هذه الآية للتأمل في نهاية قوم كانوا يعبدون أوثانا يتقربون بها إلى الله ،ويقولون:{ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ...} ( الزمر: 3 ) .
فهل نفعتهم هذه الأصنام ؟وهل أنقذتهم من الهلاك ؟والجواب معلوم ،وهو أنه لم يكن لهذه الأصنام أي أثر في نصرتهم ،بل غابوا عنهم فأصبحوا كالمعدومين .
{وذلك إفكهم وما كانوا يفترون} .
وهذا الهلاك عاقبة كذبهم وافترائهم على الله ،حيث زعموا أن الأصنام شركاء لله ،وشفعاء لهم عند الله ،وقد خابوا وخسروا في عبادتهم لها ،واعتمادهم عليها .