/م35
39-{أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ} .
كانوا يزعمون أن الملائكة بنات الله ،وأن الله أصهر إلى سراة الجن فأنجب منهم الملائكة .
قال تعالى:{وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا أشَهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويُسألون} .
( الزخرف: 19 )
وهنا يوبخهم على زعمهم ،فهم ينسبون الإناث إلى الله ،وفي القرآن الكريم:{لو أراد الله أن يتخذ ولدا لاصطفى مما يخلق ما شاء سبحانه هو الله الواحد القهار} .( الزمر: 4 ) .
وقد هاجمهم القرآن ،ووبخهم على هذه الفرية الساذجة في مثل قوله تعالى:{ألكم الذكر وله الأنثى*تلك إذا قسمة ضيزى} .( النجم: 21-22 ) .
أي: جائرة ،حيث تجعلون له الأقل ،ولكم الأعلى في زعمكم .
وقال سبحانه:{وإذا بُشّر أحدهم بما ضَرب للرحمن مثلا ظلّ وجهه مسودّا وهو كظيم} .( الزخرف: 17 )
وهنا يستفهم هذا الاستفهام الإنكاري ،فيقول: أتجعلون لله الأقل في زعمكم ولكم الأعلى ،لقد كان أحدهم يسودُّ وجهه إذا بُشِّر بالأنثى ،ومع هذا لا يستحيون من نسبة البنات إلى الله ،فهو هنا يأخذهم بعرفهم وتقاليدهم ليُخجلهم من هذا الادعاء المتهافت: أم له البنات ولكم البنون .