4-{ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} .
وإنما استحق يهود المدينة ما فعله بهم الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه من الحشر والإخراج عن ديارهم ،بما كانوا يشاقون الله ورسوله ،من نقض عهودهم للرسول بعد وقعة بدر ،ثم كذّبوا ما أنزله الله على رسله المتقدمين من البشارة بمحمد صلى الله عليه وسلم ،فهم يعرفونه كما يعرفون أبناءهم .
{وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} .
أي: ومن يعاد الله فإن الله يعاقبه أشد العقاب ،وينزل به الخزي والهوان في الدنيا ،والنكال السرمدي في الآخرة .