/م34
أم لكم كتاب فيه تدرسون* إن لكم فيه لما تخيّرون .
أفسدت عقولكم حتى حكمتم بذلك ،أن نزل عليكم كتاب يتدارسه الخلف عن السلف بأنّ الحكم بأيديكم تختارون ما يناسبكم منه ،وما تشتهون من نعيم الجنة ؟
قال صاحب الظلال:
فهو التهكم والسخرية أن يسألهم إن كان لهم كتاب يدرسونه ،هو الذي يستمدون منه مثل ذلك الحكم الذي لا يقبله عقل ولا عدل ،وهو الذي يقول لهم إن المسلمين كالمجرمين ،إنه كتاب مضحك يوافق هواهم ،ويتملّق رغباتهم ،فلهم فيه ما يتخيرون من الأحكام وما يشتهون !وهو لا يرتكن إلى حق ولا إلى عدل ،ولا إلى معقول أو معروف !