/م25
الخاطئون: الآثمون أصحاب الخطايا ،من خطئ الرجل: إذا تعمّد الذنب ،لا من الخطأ المضاد للصواب .
لا يأكله إلا الخاطئون .
لا يقبل على هذا النوع من الطعام إلا من تعمد ارتكاب الأخطاء في الدنيا ،أي تعوّد على الإجرام والآثام .
قال المفسرون:
لا يأكله إلا الخاطئون .
أي: لا يأكله إلا الآثمون المجرمون المرتكبون للخطايا والآثام .
والخاطئون .جمع خاطئ وهو الذي يتعمد الذنب ،والمخطئ الذي يفعل الشيء خطأ دون قصد ،ولهذا قال: الخاطئون .ولم يقل: المخطئون .
وفي آية يقول القرآن الكريم: ليس لهم طعام إلا من ضريع .( الغاشية: 6 ) .
والضريع شيء في النار كالشوك مرّ منتن .
وقال قتادة:
الغسلين هو شر طعام أهل النار .
وقد تحدث القرآن عن وصف طعام أهل النار بأنه طعام بشع ملهب للجوف ،حارق للأمعاء ،فيحتاج آكله إلى الشرب ،فيشرب ماء شديد الحرارة يشوي الوجوه ،ويزيد العطش ويلهبه .
قال تعالى: إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا .( الكهف: 29 ) .
وقال تعالى: أذلك خير نزلا أم شجرة الزّقّّّوم* إنا جعلناها فتنة للظالمين* إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم* طلعها كأنه رؤوس الشياطين* فإنهم لآكلون منها فمالئون منها البطون* قم إن لهم عليها لشوبا من حميم* ثم إن مرجعهم لإلى الجحيم .( الصافات: 26- 28 ) .
وقال تعالى: إن شجرة الزّقّوم* طعام الأثيم* كالمهل يغلي في البطون* كغلي الحميم* خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم* ثم صبّوا فوق رأسه من عذاب الحميم* ذق إنك أنت العزيز الكريم* إن هذا ما كنتم به تمترون .( الدخان: 43- 50 ) .