/م80
المفردات:
الغابرين: الباقين في العذاب كأمثالها ،والغابر: يطلق على الباقي والماضي ،يقال: غبر يغبر غبورا مكث ،وذهب ،وهو في الأفعال التي لها معنيان متضادان .
التفسير:
83- فأنجيناه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين .
أنجى الله لوطا وأهله المؤمنين ،وأهلك امرأته مع الهالكين .
قالوا: ولم يؤمن بلوط سوى أهل بيته فقط كما قال تعالى: فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين * فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين .( الذاريات: 35 ، 36 )
وقوله: إلا امرأته استثناء من أهله ،أي: فأنجيناه وأهله إلا امرأته فإننا لم ننجها ؛لخبثها وعدم إيمانها .
قال ابن كثير: إنها لم تؤمن به بل كانت على دين قومها ،تمالئهم عاليه ،وتخبرهم بمن يقدم عليه من ضيفانه ؛بإشارات بينها وبينهم ،ولهذا لما أمر لوط عليه السلام ؛ليسري بأهله – أمر ألا يعلمها ولا يخرجها من البلد .