/م38
التفسير:
39- كلاّ بل يخافون الآخرة .
كلا .حرف ردع وزجر .
أي: لا أفعل ما يطلبون ،فإن الله يعطي للناس العقل والإرادة والاختيار والكسب ،ويرسل للناس الرسل ،وينزل الكتب السماوية ،ويترك للبشر حرية الاختيار ،فمن آثر الهدى والإيمان فله الجنة ،ومن آثر الدنيا وشهواتها فله النار ،وهؤلاء كفار مكة لا يخافون الآخرة ،ولا يؤمنون بالثواب والعقاب ،بل آثروا الدنيا وباعوا الآخرة ،فذلك يعرضون عن التذكرة ،ويقترحون على النبي صلى الله عليه وسلم اقتراحات متعددة تتعلق بمتع الدنيا ومظاهرها .