/م4
التفسير
11- فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقّاهم نضرة وسرورا .
حماهم الله وحفظهم من شر ذلك اليوم وشدته وهوله ،وأعطاهم نضرة في وجوههم ،وسرورا في قلوبهم ،لقد عمت السعادة قلوبهم ،وظهر ذلك في نضرة وجوههم .
قال تعالى: تعرف في وجوههم نضرة النعيم .( المطففين: 24 ) .
قال ابن كثر:
وهذا كقوله تعالى: وجوه يومئذ مسفرة* ضاحكة مستبشرة .( عبس: 38 ،39 ) .
وذلك أن القلب إذا سرّ استنار الوجه ،قال كعب بن مالك في حديثه الطويل: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سرّ استنار وجهه كأنه فلقة قمر .وقالت عائشة رضي الله عنها: دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم مسرورا تبرق أسارير وجهه ...الحديث .