/م1
المفردات:
اكتالوا: اشتروا بالكيل ،ومثله الوزن .
يستوفون: يأخذون الكيل وافيا كاملا ،والوزن وسائر الحقوق كذلك .
كالوهم: أعطوا غيرهم بالكيل .
وزنوهم: أعطوا غيرهم بالوزن .
يخسرون: ينقصون الكيل والوزن ،ويظلمون غيرهم .
التفسير:
2 ،3- الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون* وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون .
أي: إذا اخذوا الكيل من الناس أخذوه كاملا لأنفسهم ،وإذا كالوا لهم أو وزنوا لهم ،ينقصون الكيل والوزن .
قال المفسرون:
نزلت في رجل يعرف ب ( أبي جهينة ) كان له صاعان ،يشتري بأحدهما ،ويبيع بالآخر .
وقد حارب القرآن هذا النموذج الأناني الذي يهتم بنفسه ولا يهتم بالآخرين ،كما شنع القرآن على قوم شعيب ،وقد أهلكهم الله لكفرهم ،ولتطفيف المكيال والميزان ،وقد نصحهم نبي الله شعيب وكرّر لهم النصح ،وعلى لسان شعيب قال القرآن الكريم: ويا قوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين .( هود: 85 ) .
وتكرري قصة شعيب في سورة الشعراء وغيرها من السّور ،حيث يقول شعيب لقومه: أوفوا الكيل ولا تكونوا من المخسرين* وزنوا بالقسطاس* ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين* واتقوا الذي خلقكم والجبلّة الأوّلين .( الشعراء: 181- 184 ) .
وقد تكررت وصايا القرآن بضبط الميزان ،وعدم تطفيف الكيل والميزان .
قال تعالى: وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم ذلك خير وأحسن تأويلا .( الإسراء: 35 ) .
و قال سبحانه: وأوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلّف نفسا إلا وسعها ...( الأنعام: 152 ) .
وقال عز وجل: وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان .( الرحمان: 9 ) .