لا يرهق وجوههم: لا يغشيها ولا يغطيها .
قتر: دخان ساطع .
الذلة: الهوان .
بعد أن بيّن الله تعالى في المثل الذي ضربَه غرور المشركين الجاهلين بمتاع الدنيا الزائل ،ودعا الناس جميعا إلى نشدان السعادة الأبدية ،عقّب هنا ببيان حال المحسنين والمسيئين ،وما أعدّ لكلٍ منهم في الآخرة فقال:
للذين أحسنوا أعمالهم في الدنيا ،المنزلة الحسنى في الآخرة وهي الجنة ،ولهم زيادة على ذلك فضلاً من الله وتكريما ،كما قال تعالى:
{وَيَزيدُهُمْ مِّن فَضْلِهِ} [ النساء: 173] ،[ النور: 38] ،[ فاطر: 30] ،[ الشورى: 26] .
وقد فسّر تلك الزيادة عدد من الصحابة والتابعين برؤية الله ،روى ذلك الإمام أحمد في مُسْنَده ،ومسلمُ في صحيحه .
لا يغشى وجوههم كآبة من هّمٍ أو ذُل ،وهؤلاء هم أهل الجنة ينعمون فيها دائما .