بعد عرضِ يوم الحشر وما فيه ،وكيف تُكشَف الأعمال وتَسقُط الدعاوي والأباطيل ،يؤكد الله هنا قدرته ،وأنه مالكُ كلّ شيءٍ ،يدبر الأمر في هذا الكون ،ويسأل: كيف بعد هذا كله يعدِلون عن عبادته !!
قل لهم أيها الرسول: من الذي يأتيكم بالرِزِق من السماء بإنزال المطر ،ومن الأرض بما تُنبته من شتّى أنواع النبات والثمر ؟
من الذي يمنحُكم السمعَ والبصرَ ،وأنتم بدونهما لا تدرون شيئا !!وقد خصّ هاتين الحاسّتين ،لأنهما أهم الحواس .
من ذا الذي بيده أمرُ الموت والحياة ،فيخرج النباتَ الحيَّ من الأرض الميتةُ ،ويُخرِج الميِّتَ من الحيّ فيما تعرِفون من المخلوقات وما لا تعرفون !؟.
من الذي يصرّف جميع أمور هذا الكون بقدرته وحكمته ؟.
وهم يجيبون عن هذه الأسئلة الخمسة بأن فاعلَ هذا كلّهِ هو الله وحدَه ،فقل لهم أيها الرسول: إذنْ ،أفلا تخافونه وتتقون سخطه وعذابه ،وتتركون عبادة غيره وترجعون إليه !!