قل لهم أيها الرسول: إنّي بَشَرٌ مثلكم ،لا أمِلك لنفسي خيرا ولا شرا ،إلا ما قدّرني الله عليه .
إن لكل أمةٍ من الأمم فترة حدّدها الله ،فإذا جاءت تجدهم لا يستطيعون التأخر عنها ،ولا سْبقَها .فإذا كان الرسول الكريم لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعاً ،فكيف يملكه لغيره ،بل كيف يملَك غيره لنفسه !إن الأمر لله يحقق وعيده في الوقت الذي يشاء ،والأجلُ قد ينتهي بالهلاك الماديّ كما وقع لبعض الأمم السابقة ،وقد ينتهي بالهلاك المعنوي ،أي الهزيمة والضياع .والأمة الإسلامية بانحرافها عن دينها وخلقها قد انهزمت ولا يمكن أن تعود إلى مجدِها وعزها بدون الرجوع إلى الله .