ثم أجاب الله تعالى عن إنكارِهم تنزيلَ القرآن واستهزائهم بالرسول الكريم بقوله:
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذكر وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} .
إن هذه من الآيات الجلية ،والقرآن كلّه جليل عظيم ،وفيها تحدّ كبير لكل معاند ،وطمأنينةٌ للمؤمنين .فالله سبحانه وتعالى يمنُّ علينا بأن هذا القرآن من عنده ،وهو حافظٌ له ،لم يَكِلْ حِفظه لغيره ،فهو ذِكرٌ حيٌّ خالد مصون من التحريف والزيادة والنقصان ،وهو باقٍ محفوظ لا يندثر ولا يتبدّل .والتحدي قائمٌ لكل معاند .