لا مبدل لكلماته: لا مغير لأحكامه .
ملتحدا: ملجأ .
بعد أن ذكر الله قصة أهل الكهف ،وبين أن هذا القرآن يقص الحق ،لأنه وحي من علام الغيوب ،أمَرَ بالمواظبة على تلاوته ودرسه ،وبيّن في هذه الآية الكريمة أن القيم الحقيقية ليست هي المالَ ولا الجاه ولا السُّلطة ولا لذائذ الحياة ومتعها ،فإنها كلّها قيم زائفة ،وأن الإسلام لا يحرِّم الطيب منها ولكنه لا يجعل منها غاية الحياة ،فمن شاء أن يتمتع بها فليتمتع ولكن لِيذكُرِ الله الذي أنعم بها وليشكرْه على نعمه بالعمل الصالح .
اتلُ أيها الرسول الكتابَ الذي أوحي إليك ،والزم العمل به ،واتّبع ما فيه من أحكام وتعليم وتأديب .ولا يستطيع أحدٌ أن يغيّر أو يبدّل ما فيه ،وليس لك ملجأٌ إلا الله ،فإليه المرجع والمآب .