نبذه: طرحه ،نقضه .الفريق: الجماعة لا واحد له من لفظه .
وكما تذبذبوا في العقيدة والإيمان ،تذبذبوا كذلك فيما يبرمونه من عهود ،فكانوا كلما عاهدوا النبي والمسلمين عهدا نقضه فريق منهم ،لأن معظمهم لا يؤمنون بحرمة عهد ولا بقداسة ميثاق ،وهذا ليس بغريب ،فهو من صلب تعاليم تلمودهم ،وأساسُ ما وضعه أحبارهم أن كل من عاداهم ليس له حرمة ولا ذمة ،ولا يجوز أن يُبْرَم معه عهد .كذلك لا يرجى إيمان أكثرهم ،لأن الضلال قد استحوذ عليهم ،كما أن غرورهم بأنفسهم وتجبرّهم قد جعلاهم في طغيانهم يعمهون .