واذكروا حين واعد ربُّكم موسى أربعين ليلة لمناجاته ،وتلقي التوراة ،فلما ذهب موسى إلى معياده بعد اجيتاز البحر ،سألتموه أن يأتيكم بكتاب من ربكم ،فلمّا أبطأ عليكم ،اتخذتم عِجْلاً من ذهبٍ وعبدتموه من دون الله ،بذلك عدتم إلى كفركم والإشراك في الله .يومذاك كان الذهب هو ربكم ،فبئس ما تفعلون .
أما العجل فقد استعاروه من عبادة الكنعانيين .
والمراد بهذه الآيات هو تذكير أحفادهم بالنعمة وبيان كفرهم بها .وذلك ليظهر أن تكذيبهم بمحمد صلى الله عليه وسلم ليس بغريب منهم ،بل هو معهود فيهم .وهو دليل على أنهم عبيد المادة يجرون وراءها ،هذا ديدنهم منذ أول أمرهم إلى الآن .ومن فعلَ هذا من الأمم الأخرى ،فقد اكتسب بعض صفاتهم ..إنه تهوّد .
القراءات:
قرأ نافع ،وابن كثير ،وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائي «واعدنا » والباقون «وعدنا » .