ما قدروا الله حق قدره: ما عظّموه كما يليق به .
والأرض جميعا قَبضتُه: في ملكه وتحت أمره .
بيمينه: بقدرته .
ثم بين الله تعالى جهل أولئك الجاحدين بقوله:{وَمَا قَدَرُواْ الله حَقَّ قَدْرِهِ}:
إذ أشركوا معه غيره ودعوا الرسول إلى الشرك به ،واللهُ سبحانه هو مالك هذا الكون ،وتكون السموات مطوية بيمينه يوم القيامة{سُبْحَانَهُ وتعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ} .
والغرض من هذا الكلام تصوير عظمة الله وجلاله ،وكل ما يرد في القرآن الكريم من هذه الصورة والمشاهد إنما هو من باب تقريب الحقائق إلى أفهام الناس الذين لا يدركونها بغير أن توضع لهم في تعبير يدركونه .