حُبُّ الله للشيء: الرضا به والإثابة عليه .السوء من القول: ما يسوء الذي يقال فيه ،كذِكر عيوبه ومساويه .
إن الله لا يرضى من المؤمنين أن يقول السوءَ بعضهم لبعض ،إلا الّذي وقع عليه ظلم ،فإن الله رخص له أن يشكوَ من ظلمه ،ويشرح ذلك لصديق أو حاكم أو غيره مما يساعده على إزالته .واللهُ لا يحب لعباده أن يسكتوا على الظلم ،وهو سميع لكلام المظلوم ،وعليم بأظلم الظالم ،لا يخفى عليه شيء من أقوال العباد ولا أفعالهم ونيّاتهم فيها .
وهكذا فإن الإسلام يحمي سمعة الناس ما لم يَظلِموا ..فإذا ظَلموا لم يستحقّوا هذه الحماية ،عند ذلك يحق للمظلوم أن يجهر بكلمة السوء في ظالمه .بذا يوفّق الإسلام بين حرصه على العدل ،وحرصه على الأخلاق ..