الأخوة: في النسب ،وقد جعلت الأخوة في الدين كالأخوة في النسب .والإخوان: في الصداقة .
إنما المؤمنون بالله ورسوله إخوةٌ جَمَعَ الإيمانُ بين قلوبهم ووحّدهم .وفي الحديث الصحيح: « المسلم أخو المسلم لا يظلمه ،ولا يُسْلمه ،ولا يَعيبُه ،ولا يخذُله» فأصلحوا بين أخويكم رعايةً لأخوة الإيمان ،{واتقوا الله لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} واجعلوا لأنفسكم وقاية من عذاب الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه حتى يرحمكم ،لتكونوا إخوة على الحب والسلام والتعاون والوحدة في مجتمعكم ،وبذلك تكونون أقوياء أعزاء تحت راية الإسلام .
فإن قاتلَ جماعة المؤمنين الفئةَ التي لم تقبل الصلح ،فإنه لا يجوز أن يُجهز على جريح ،ولا يقتل أسير ،ولا يجوز أن يُتعقّب من هرب وترك المعركة ،ولا تؤخذ أموال البغاة غنيمة ،لأن الغرضَ من قتالهم ردُّهم إلى صفّ المؤمنين ،وضمُّهم إلى لواء الأخوّة الإسلامية .
قراءات:
قرأ يعقوب: فأصلحوا بين إخوتكم ،بالجمع .والباقون: بين أخَويكم بالتثنية .