/م9
والآية التالية تضيفلبيان العلّة والتأكيد على هذا الأمر قائلةً: ( إنّما المؤمنون أخوة فأصلحوا بين أخويكم ) .
فكما تسعون للإصلاح بين الأخوين في النَسَب ،فينبغي أن لا تألوا جهداً في الدخول بصورة جادّة للإصلاح بين المؤمنين المتخاصمين بعدالة تامّة !
وما أحسنه من تعبير وكم هو بليغ إذ يعبّر القرآن عن جميع المؤمنين بأنّهم «أخوة » وأن يسمّي النزاع بينهم نزاعاً بين الأخوة !وأنّه ينبغي أن يبادر إلى إحلال الإصلاح والصفاء مكانه ...
وحيث أنّه في كثير من الأوقات تحل «الروابط » في أمثال هذه المسائل محل «الضوابط » فإنّ القرآن يضيف في نهاية هذه الآية مرّةً أُخرى قائلاً: ( واتّقوا الله لعلّكم ترحمون ) .
وهكذا تتّضح إحدى أهم المسؤوليات الإجتماعية على المسلمين في ما بينهم في تحكيم العدالة الإجتماعية بجميع أبعادها .
/خ10