ناجيتم الرسول: إذا أردتم الحديث معه .
فقدّموا بين يدي نجواكم صدقةً: فتصدقوا قبل المناجاة .
ولما أكثر المسلمون من التنافُس في القُرب من مجلس الرسول الكريم لسماعِ أحاديثه ،ولمناجاته في أمورِ الدين ،وشَقّوا في ذلك عليه ،أراد الله أن يخفّف عنه فأنزل قوله تعالى:
{يا أيها الذين آمَنُواْ إِذَا نَاجَيْتُمُ الرسول فَقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ....} ، إذا أردتم مناجاةَ الرسول فتصدّقوا قبل مناجاتكم له ،ذلك خيرٌ لكم وأطهرُ لقلوبكم .فإن لم تجدوا ما تتصدّقون به فإن الله تعالى قد رخّص لكم في المناجاةِ بلا تقديم صدقة ،{فَإِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمٌ} .