الدابة: كل ما يدب على الأرض من الحيوان .
الطائر: كل ذي جناح .
الأمم: واحدها أُمة: وهي كل جماعة يجمعهم أمر واحد ،كزمان أو مكان ،أو صفات أو مصالح .
التفريط: التقصير .
الكتاب: اللوح المحفوظ .
يحشرون: يجمعون .
بعد أن بين سبحانه وتعالى أنه قادر على إنزال الآيات إذا رأى من الحكمة والمصلحة إنزالها ،ذكر هنا ما هو كالدليل على ذلك ،فأرشد إلى عموم قدرته وشمول علمه وتدبيره في ما أوجد من مخلوقات على الأرض ،أو في الفضاء .
إن أقوى دليلٍ على قدرة الله وحكمته ،أنه خلَق كل شيء ،وليس من حيوان يدب في ظاهر الأرض وباطنها ،أو طائر يسبح في الهواء ،إلا خلقها الله جماعات تماثلكم أيها البشَر ،وجعل لها خصائصها ومميزاتها ونظام حياتها .إنه لم يترك في الكتاب المحفوظ شيئاً إلا ذكره .وإن كانوا قد كذّبوا ،فسوف يُحشرون مع كل الأمم للحساب يوم القيامة .