أرحامكم: قراباتكم .
ثم بين أن ما جعله بعضُ الصحابة من مودّتهم ( للمحافظة على الأهل والولد ) لا ينبغي أن يقدَّم على المصلحة العامة ،وأمور الدين فقال:{لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ يَوْمَ القيامة}،لا ينفعكم شيء يوم القيامة ،لا قراباتكم ولا أولادكم ،لا ينفع المرءَ في ذلك اليومِ إلا العملُ الصالح والإخلاص في دينه وإيمانه ،واللهُ تعالى يفصِل بينكم يوم القيامة ،فيذهب أهلُ النار إلى النار ،وأهل الجنة إلى الجنة ،{والله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} .
قراءات:
قرأ عاصم: يفصل بفتح الياء وسكون الفاء وكسر الصاد .وقرأ حمزة والكسائي: يفصِّل بضم الياء وفتح الفاء وكسر الصاد المشددة .وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو: يفصل بضم الياء وسكون الفاء وفتح الصاج مبنيا للمجهول .وقرأ ابن عامر: يفصل بضم الياء وفتح الفاء والصاد المشددة .فهذه أربع قراءات والمعنى واحد لأن الفعل فَصَل يَفصِل ،وفَصَّل يُفصِّل بمعنى واحد .