/م1
المفردات:
لن تنفعكم أرحامكم: لن تفيدكم قراباتكم .
ولا أولادكم: الذين توالون المشركين لأجلهم .
يفصّل: يقضي ويحكم ،وقرئ ( يُفصل ) بالبناء للمجهول مع التشديد أو التخفيف .
التفسير:
3-{لَنْ تَنْفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} .
لن تنفعكم قرابتكم ولا أولادكم يوم القيامة ،إذا خنتم المسلمين وأفشيتم أسرارهم من أجل أقربائكم وأولادكم ،فمن وجد كلّ شيء ،ومن فقد الله كل شيء ،وكان حاطب بن أبي بلتعة قد أفشى سرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجل أسرته وأهله وولده ،فقال الله له: إذا أغضبت ربك ونبيك ،وضعفت من أجل أولادك ،فإن هؤلاء لن ينفعوك يوم القيامة ،بل الذي ينفعكم هو ما آمركم به ،فاستقيموا على هدايتي وتوجيهي ،فإنني بصير بأعمالكم ،خبير بأسراركم ،وسأجازيكم على أعمالكم ،بالإحسان إحسانا ،وبالسوء سوءا .
وقريب من معنى الآية قوله تعالى:{يوم يفرّ المرء من أخيه*وأمه وأبيه*وصاحبته وبنيه*لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه} .( عبس: 34-37 ) .